ذهبت للجامعة كعادتي، ولكن ذلك اليوم كان مليئا بالمفاجآت، وجدت أن أصدقائي لا يتحدثون كعادتهم، وكأن هناك من يتحكم بهم للحظات، أحيانا يتحدثون على طبيعتهم، وأحيانا لا، وحتى خطيبي وجدته غريبا.
كان رئيس القسم صديقا مقربا لذا ذهبت لأتحدث معه، قلت له ما أشعر به وكيف وجدت أصدقائي و خطيبي غرباء، نظرني لعدة ثوان ثم قال:
نحن داخل دراما.
داخل دراما! ما هذا الهراء الذي تتفوه به كيف سنكون داخل دراما؟
وأخرج قصة مصورة من محفظته ثم قال: اقرئي القصة، أليس هذا ما يحدث معك؟
بدأت في قراءة تلك القصة ووجدت أن كل ما يقوله أصدقائي أو يفعلوه كأن هناك من يتحكم فيهم. والغريب في الموضوع، هو أنني وجدت بعض الصفحات البيضاء الفارغة فسألته لم هاته الصفحات هكذا؟
فأجابني هاته الصفحات يتحكم بها كاتب الدراما، عندما تقومون بتمثيل المشهد يصور في هذه القصة المصورة.
أنا باستغراب: عندما تقومون بتمثيل المشهد؟ أ لست أنت داخل المشاهد؟
لا أنا كنت داخل الدراما قبل مائة سنة وعندما علمت حاولت تغيير مشهد موت حبيبتي، فكان عقابي أن أخرج من القصة، وأن أرى هاته القصة تتكرر مرارا وتكرارا وهذا فقط لأنني حاولت إنقاذ حبيبتي من الموت، ذلك الكاتب اللعين
コメント