top of page
بحث

ديرو النية

writersmoroccan

«ديرو النية»، شعار تخطى عالم

المستديرة، فالمنتخب المغربي

يعطينا درسا في الحياة، أن بالعزيمة والثقة بالالتحام والوحدة، نحن قادرون على صنع المستحيل، فالمستحيل لم ينشأ في المغرب، لم يترعرع في جبال الأطلس، فيا أيها الشعب المغربي من طنجة العالية إلى الكويرة العزيزة، إرفعو رؤوسكم عاليا فلا زالت أمتنا تنجب رجالا، لا زالت أمهاتنا تربي أبطالا، فلا خوف علينا! من الصعب أن أجد الكلمات للتعبير فعندما يلتقي الواقع والحلم تغلب المشاعر والدموع، ولكن لا حلم بعيد التحقيق، فلا مستحيل في كرة القدم لا مستحيل في الحياة «ديرو النية» ولا تفقدوا الأمل ...

فهذا الفوز لكل من حمل القميص الوطني في قلبه قبل أن يضعه فوق لحمه، لكل من يجري حب الوطن في عروقه … فهذا الفوز لكم جميعا للتمومي، بودربالة والزاكي، لبصير، النيبت ومصطفى حجي، لبنعطية، بصوفة وتطول القائمة، فبفضلكم أيضا ترفرف راية المغرب عاليا في قطر… هذا الفوز لكل المغاربة، فلن تكفيني الكلمات لأعبر عن فخر الانتماء لكم يا أيها الشعب العظيم ! هذا النصر هدية الله لكم ! فاصرخوا، اِزأرو حتى يكون التعبير أشد دقة ! فأنتم أسود، فأنتم من أعرق الشعوب. فأليس في أمتكم طارق ابن زياد، أليس في أمتنا يوسف ابن تشافين؟ فتحملني المشاعر حتى أتذكر أبطال الماضي، ولكن كيف لي أن أشكر أبطال اليوم، فكيف لي أن أكفيهم حقهم ! فهم من وحَّدوا الأمة العربية جمعاء، هم من مثَّلوا القارة السمراء، قارة عشقت كرة القدم فكانت الإمكانيات سدا منيعا في سبيل الإنجاز، فهذا الفوز لكم يا أطفال إفريقيا، تذكروا كيف كان بونو بطلا أمام الإسبان، تذكروا كيف أوناحي الذي هو مثلكم ترعرع يداعب الكرة في أزقة المغرب حتى عاد يداعبها

في أجمل المحافل الرياضية على الاطلاق !

‎ تذكرو كيف فضل حكيمي وزياش

بلد الأصل و الوالدين على إغرائات أوروبا، ونِعم الأم فقد زرعت حب الوطن في قلوب أبنائها وإن أبعدتها الظروف عن ترابه !، تذكروا كيف كان نايف وسايس محاربين وتحاملو على الإصابة حتى آخر نفس، تذكروا بوفال وفاصلاته المهارية كأنه يقول للعالم نحن أيضا نجيد التفنن في كرة القدم، وعندما يبدو النصر بعيد المدى، حين تفقد الأمل تذكر أن في صفوفنا أسد لا يعرف الاستسلام، تذكر أن سفيان أمرابط ركض في ميادين قطر حتى تقاسم المغاربة تعبه خلف شاشات التلفاز… تذكروا أن النصيري تلقى موجة من الانتقادات التي قد تدمر مسيرة لاعب ولكنه عمل بنصيحة الرغراغي، «دير النية» فنصر الله النصيري في المونديال.

‎هذا الفوز لكل طفل مغربي يشاهد

منتخب بلاده على التلفاز ! «دير النية و احلم فمنتخب بلادك بين النخبة في مونديال قطر»، فهذا الفوز لكل فقير أنساه حب الوطن قساوة الحياة، هذا الفوز للشيوخ الذين عاشوا على عشق كرة القدم دون أن يشهدوا الإنجاز، هذا الفوز لكم و بفضلكم، فأنتم من زرعتم فينا حب كرة القدم! هذا النصر لروح الشهداء كل من فارق الحياة

!‎و لم يشهد هذا النصر

٥ مشاهدات٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل

جلسات

Comments


Post: Blog2 Post
bottom of page