بالأمس البرازيل، واليوم المغرب يحطم أحلام المنتخب الإسباني في التأهل للدور القادم.
أعاد المغرب الجنون إلى هذه النسخة بعد أن بدأ المنطق يجد طريقه في أولى مباريات هذا الدور. ليصبح أول منتخب عربي يبلغ ربع نهائي كأس العالم. بعد أن هزم المغرب إسبانيا المرشحة بركلات الترجيح 3-0، وذلك بعد نهاية المباراة والشوطين الإضافيين بالتعادل السلبي.
احتكار واضح وغير مفاجئ للكرة من طرف الإسبان، قابله تكتيك دفاعي من طراز كبار مدربي الأندية الأوروبية من الركراكي، تكتل بخط متقدم حد من خطورة بيدري وكافي، ودور مميز للنصيري دفاعيا حد من حرية بوسكيتس، تحجيم لخطورة الأطراف، وتركيز، وعطاء بدني جعل الإسبان يعانون طوال 120 دقيقة، هذا لم يمنع زملاء الزياش من الحصول على أفضل الفرص.
أولها ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 11 سددها حكيمي أعلى العارضة الأفقية، تسديدة نصير مزراوي قي الدقيقة 33 ورأسية نايف أكرد.
بداية الشوط الثاني، واحتساب الحكم لركلة حرة مباشرة للمنتخب الإسباني تفرد بتنفيذها داني أولمو على طريقة المنتخب المغربي أمام بلجيكا، لكن تصدى لها الحارس المغربي ياسين بونو.
خلال الوقت الإضافي شهد ملعب المدينة التعليمية تصدي الحارس أوناي سيمون لفرصة مغربية أضاعها وليد شديرة في الدقيقة 103.
ركلات الترجيح لم تكن حقا كما يدعونها ضربات الحظ، اليوم كانت ضربات ياسين بونو.
تعملق جعله ينافس على لقب أفضل حارس في كأس العالم، تابع الكرة الأولى التي ارتطمت بالعارضة وصد الثانية مانحا المغرب التقدم بركلتي النجمين زياش والصابري، وقبل أن يعود للإسبان الأمل بعد ضياع ركلة بانون، قتلهم بونو بتصد تالث، لينهي حكيمي مسيرة انريكي وشبابه بركلة على طريقة بانينكا أعادت للأذهان ركلة بيرلو التاريخية أمام الإنجليز.
وفي إشارة للتاريخ، نجح أسود الأطلس كرابع دولة إفريقية، وأول دولة عربية في بلوغ ربع النهائي، على أمل أن يصبحوا أول من يصل للنصف النهائي. لقد حطموا الرقم القياسي كأول دولة عربية وأفريقية لا تخسر في 5 مباريات متتالية في كأس العالم.
بقلم زينب لهنا
للمزيد من المنتوجات الادبية المرجو متابعتنا على صفحة @moroccan_writers
تقييم جيد لأداء النخبة الوطنية مزيد من العطاء في قادم المباريات ونكملو (بالنية)