لطالما كان منزل آل بولي ذا سمعة جيدة أمام كل سكان قرية أندرا في كندا، وسمعتهم هذه لم تقتصرعلى أخالقهم فقط بل على روعة ابنهم "ريفييل. رغم أنه كان ظريفا مع الكل لكن أعدائه كثر، ومنهم آن ووليام... توءمي عائلة روفا، فقد كانوا يضعونه
في مواقف ال يستحملها هذا الطفل البالغ من العمر 13 سنة فقط.
لكن هذه الأيام ،ريفييل اللطيف بدا ألمه انه يخفي سرا ما ...سرا يضعه في قلبه لكن ملامحه تعبر عنه فسألته أمه التي تدعى ليندا لوزير، وهي ربة بيت ال تشبه كل الأرباب رغم أنها تشبههم في أعمال المنزل إلا أنها ال تحب من يقاطعها وهي في جلستها لحياكة الصوف جانب نافذتها العريضة مع تحديقها باستمرار في كل المارة، رددت ليندا سؤالها موجهة اياه لريفييل:
"حبيبي هل هناك شيء تخبأه عني؟ ماذا بك حتى أصبح وجهك أصفرا كشخص رأى ملك الموت؟ "_ لم يسع ليام سوى الابتسام في وجه امه الحنونة والتكلم بلباقة:" الشيء فقط احسست ببعض البرد أظن أن "الزكام سيُتعبني رغم كلامه اللطيف لم تثق ليندا بكلامه لكنها ابتسمت له وعانقته عناقا حارا جعله يعتصر حتى احمر وجهه.
أتى الليل أخيرا، وكعادة آل بولي في ليلة السبت يجتمعون ثالثتهم)ريفييل وليندا والأب ( ليتناولو العشاء مع بعضهم البعض، وبعد ذلك يخلد كل منهم لفراشه وتقرأ ليندا لولدها ريفييل قصة لتسهل عليه النوم بهناء ورخاء فحسب كالمها إن القصص داء لكل فاقد الأحلام، تجعل الحزين سعيدا وتترك السعيد سعيدا.
انتهت ليندا من حكي القصة وقبَّلت جبين ابنها ثم خرجت من الغرفة، اما ريفييل بعد خروجها جلس في سريره وتنهد، ثم قام قبالة النافذة التي تطل على الكنيسة وجانبها شجرة بلوط ضخمة عمرها أكبر من القرية نفسها، كما يقال أن الرب أهداها لهاته القرية زينة للكنيسة فقط، إلا أن ريفييل كان يحبها شيئا ما فمن مظهرها تجعل النفس هادئة ومستريحة، إال أن هذه الليلة...ليلة السبت الغريبة رأى ريفييل شيئا غريبا فيها، فالشجرة بدأت بتحريك اغصانها كأنها تحاول النهوض من الأرض، وفجأة ظهر أرنب أبيض غريب جانبها وما زاد الغرابة أكثر فأكثر هو تلويح الأرنب لريفييل كأنه بشري يعرف ما يفعل. خوف شديد أحس به الصغير بعد مشاهدته لكل هذه الغرابة ولم يفعل سوى الرجوع لسريره بعد غلقه للنافذة فقد انسدل وسط الليل والندى قد بدأ بالتساقط مع رياح شديدة، لكن حين جلس ريفييل في سريره وجد ورقة جانب الساعة ومسكها وبدأ بالقراءة:" ال تخف، نحن نساعدك فقط.... نساعدك لنسيان ما
"تخفيه كانت الورقة غريبة هي الأخرى كأنها سرقت من حضارة قديمة مغطاة بالغبار بالكامل، لكن ما أثار استغراب ريفييل هو من كتب هذه أصال؟ وماذا يقصدون بمساعدته؟ وتكلم مع نفسه قائلا:" كما تقول امي إن من ال ينام في الليل ويبقي باله منشغلا سيرى أشياء ال تصور سأخلد للنوم ولن أجد شيئا من هذا في الصباح". وذلك ما فعله ريفييل حقا، وضع رأسه على الوسادة الرطبة وغفا كقط مر بيوم عصيب
Comments