الركب السجلماسي:
"أيا حجاج بيت الله سيروا وأبشروا بما لم ينله رائح ومبكر"
هو الآخر من أقدم القوافل المنطلقة من المغرب، بالضبط من منطقة سلجماسة، نحو مكة وهو الركب الذي قدم فيه المولى الحسن الجد الأعلى للدولة العلوية.
عمر هذا الركب طويلا وسار فيه العديد من الأعلام والشخصيات حتى ذاع صيته وصار في مثل شهرة الفاسي الذي كان يلتقيه في طريقها وقد كانا يتحدان أحيانا تحت رئاسة قائد الركب الفاسي.
بالعهد العلوي كان الركب السجلماسي هو من يحمل الصرة المغربية للحرمين.
ركب كان كل مرافقيه من العلماء والمتدينين والمنسبين لبيوت الشرف والمروءة لا تجد فيه رعاعا ولا أوباشا.
الركب المراكشي:
" متع لواحظيك في محاسن منظري لترى عجائب في مثلها لم يعهد قام على غصن الزبرجد جاثم ينبيك عن حب الوليد لأحمد"
جعلت الدولة السعدية هذا الركب المنطلق من مراكش هو ركبها الرسمي وأولته كل عنايتها واهتماماها إلا أنه لم يكن بذائع الصيت حتى أنه انقرض بانقراض الدولة السعدية.
هذا الركب هو الذي كان يحمل في صرته هدية السلطان الوليد بن زيدان السعدي المتمثلة في شمعدانان مركبان على يواقيت من زبرجد وشمعدانان من فضة خالصة مع صندوقين مملوئين بشمع العنبر وعشرة آلاف من الذهب المطبوع ورسالة مع قصيدة قرئتا بالروضة النبوية الشريفة.
Comments